رئيسة المجلس

الاستاذة حنان مبروك

 

 

كلمة السيدة رئيسة جماعة اليوسفية

إخواني، أخواتي، ساكنة مدينة اليوسفية،

 

هاهو المجلس الحضري لليوسفية، يضع أمام العموم، وخاصة المواطن اليوسفي، البوابة الرسمية لجماعة اليوسفية، وعيا منه، بأن هذه البوابة، ستعمل بإذن الله تعالى، على جعل المواطن اليوسفي، مطلعا ومشاركا، في كل أعمال المجلس، كما ستعمل على تقريب الإدارة الجماعية من المواطن، وذلك من خلال تسهيل الولوج والإطلاع على مختلف المصالح الجماعية.

ولاشك أن المجلس الحالي المسير للشأن المحلي، عمل ويعمل بما تيسر لديه من امكانيات، على تحقيق، جزء من انتظارات المواطن اليوسفي، سواء بشكل فردي ـ أو بشراكة مع فاعلين آخرين، غير أن ما تحقق، لايزال دون ما نتمناه، وما نصبو إليه، وذلك بسبب مجموعة من الإكراهات، لعل أهمها ضعف وقلة، فائض الميزانية، وضعف مواردها الذاتية، وقلة، بل أكاد أقول، انعدام الملك الجماعي، الذي يسمح بخلق وإنشاء مشاريع مختلفة، تسمح للجماعة بتنويع وتقوية مداخيلها، إذ أن معظم الأملاك بمدينة اليوسفية، تتوزع بين أملاك الدولة، وأملاك المجمع الشريف للفوسفاط، وأملاك المكتب الوطني للسكك الحديدية، وأملاك الخواص.

ووعيا منه بأهمية الملك الجماعي، في تحسين  وضع الجماعة، فقد عمل المجلس الحالي، – في سابقة من نوعها  في تاريخ المجالس التي تعاقبت على  تسيير  الشأن المحلي – على اقتناء عدة عقارات، وتسديد ديون آخرى.

مما لاشك فيه ان اتساع رقعة المدينة، وازدياد عدد الساكنة، تزايدت معه حاجة المواطن اليوسفي، إلى تحسين ظروف عيشه – وهو أهل لذلك –   ولتحقيق ذلك أصبحت الحاجة ملحة، أكثر من أي وقت، البحت عن الطرق والوسائل الكفيلة بإشراك المواطن في تدبير الشأن المحلي، رغبة من المجلس، في تطوير الحكامة المحلية، وحسن التدبير وتحسين الخدمات.

لقد أصبحت الحاجة ملحة اليوم، لإشراك الجميع إلى جانب المجلس، نخبا ومؤسسات المجتمع المدني، وكل القوى الفاعلة والحية، من أجل وضع الإستراتيجيات والتصورات، وتسطير الأهداف، لجعل العمل الجماعي ذا جدوى ومصداقية، في ظل مناخ محلي ووطني، أضحت معه الجماعة مقاولة بامتياز، لإنجاحها، صار البحت ضروريا عن بدائل، من قبل تشجيع وفتح المجال للإستثمار على تراب الجماعة، وتشجيع القطاع الخاص، والدخول في شراكات مع مختلف الفاعلين، بهدف خلق الثروة، وتطوير وزيادة فرص الشغل، الشغل الدي اضحى هاجسا يؤرقنا جميعا.

ان كسب رهان التنمية، لا ولن يتأتى إلا بإفساح الطريق أمام الجميع، والحوار، والقبول بأن يعبر المواطن عن انتقاداته وملاحظاته، حول تدبير الشأن المحلي، بعيدا عن نظرة الاقصاء  بكل أنواعه.

فالعمل الجماعي، لن يحقق أهدافه إلا من خلال حكامة محلية جيدة، تسمح بخلق فضاء جيد للتشاور وتبادل الآراء، بغرض العمل بشكل تكاملي، على اتخاد قرارات صائبة، وإيجاد حلول للمشاكل المطروحة، علما ان الجماعة الحضرية لليوسفية، لا تملك وصفة سحرية جاهزة، لتحقيق  كل  انتظارات  الساكنة، هاته الإنتظارات والحاجيات، التي باتت في ازدياد مضطرد.

لقد عرف التسيير المحلي، على مدى المجالس التي تعاقبت عليه، مجموعة من الاختلالات، بعضها ذاتي والآخر موضوعي، تراكمت مع مرور السنين، وساهمت بشكل كبير في عرقلة مسيرة التنمية المحلية، وهي الاختلالات، التي يحاول المجلس بكافة أعضائه، وبتعاون مع السلطات المحلية وعلى رأسها  السيد عامل صاحب الجلالة على الإقليم، و باقي الشركاء الفاعلين، وعلى رأسهم المجمع الشريف للفوسفاط، وباقي أطياف المجتمع المدني والقوى الحية، بغرض الرقي بمدينة اليوسفية وجعلها بحق فضاء خصبا لخلق الثروة وفرص الشغل.

أملي وأمل كل أعضاء المجلس الحضري لليوسفية، أن نعمل – على قدر المستطاع، وبالرغم من كل الإنتقادات،  إيجابية كانت أم سلبية، وبالرغم من كل الإكراهات، – لتحقيق ما يصبو إليه عاهلنا المفدى جلالة الملك محمد السادس، في جعل مدينة اليوسفية أكتر نماء واستقرارا.

وأخيرا، الشكر الموفور، لكل من ساهم من قريب أو بعيد، أعضاء وموظفين  وكل غيور على هذه المدينة المعطاء، الشامخة شموخ الزمن وشموخ أهلها، لإخراج هذه البوابة إلى حيز الوجود، حتى تكون قيمة مضافة لمدينة اليوسفية وكل اليوسفيين.

فإن وفقنا، فلنا إنشاء الله أجران، أجر الاجتهاد وأجر الصواب، وإن أخطانا، فحسبنا أجر الاجتهاد، وشرف المحاولة.

الأستاذة حنان مبروك

رئيسة جماعة مدينة اليوسفية

زر الذهاب إلى الأعلى